إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
أسماء الله وصفاته
23768 مشاهدة
بدعة الروافض


كذلك حدثت بعدهم بدعة الروافض الذين كان نشأتهم في العراق أولهم عبد الله بن سبأ والذي يقال له: ابن السوداء فهو الذي كان يهوديا، ثم إنه دخل في الإسلام تسترا ونفاقا، ولما رأى في الكوفة كثيرا من الذين يحبون عليا قال لهم: إن عليا إله؛ فاسجدوا له واعبدوه؛ فإنه إله يتصرف في الكون، فأطاعوه وانتحلوا هذه العقيدة؛ فلما رأى ذلك منهم علي رضي الله عنه أحرقهم كما اشتهرت القصة بذلك.
ثم حدث بعد ذلك فيهم الرفض الذي هو تكفير الصحابة رضي الله عنهم، والذي هو الطعن في القرآن، واتهام الصحابة بأنهم أخلوا به وأنهم كتموا منه أكثر من ثلثيه، وكذلك حدث منهم أيضا الغلو الذي هو عبادة علي وعبادة أئمتهم الذين يدعون أن الإمامة والولاية لهم، فجمعوا بين هذه المنكرات يعني متأخروهم، ثم إنهم أيضا انتحلوا بدعة المعتزلة في إنكار الصفات. فالموجودون الآن في داخل المملكة وأكثر من الموجودين بخارجها لا يقرون بالصفات؛ بل يجعلون القرآن مخلوقا وينفون أن يكون الله تعالى متكلما كما يشاء، وينفون أيضا صفة النزول والاستواء والعلو والرؤية وما أشبه ذلك، فجمعوا بين كونهم رافضة يعني: في بعض ما يتعلق بالصحابة وبين كونهم معطلة معتزلة، كما يصرحون بذلك في كتبهم وقد ناقشهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقد جعل الرافضي الذي يتسمى بابن المطهر والذي ألف كتابا سماه منهاج الكرامة في إثبات الإمامة ورد عليه شيخ الإسلام في كتابه منهاج السنة النبوية، فإنه في المجلدين الأولين بحث مسألة الأسماء والصفات؛ مناقشة لهذا الرافضي الذي أنكر أسماء الله تعالى ودلالتها على صفات؛ متابعة للمعتزلة فأصبحوا معتزلة رافضة أي: جمعوا بين هذين الذنبين .